ولو أن
كوفيا باع داره وخرج مع عياله يريد أن يوطن مكة فلما انتهى إلى الثعلبية بدا له أن يوطن خراسان فمر بالكوفة صلى أربعا ; لأن الوطن الأصلي لا ينقضه إلا وطن أصلي مثله ولم يظهر له وطن أصلي في موضع آخر فكانت
الكوفة وطنا له فيصلي بها أربعا فإن كان
أتى مكة ودخلها على عزيمته ثم بدا له أن يرجع إلى خراسان فمر بالكوفة صلى ركعتين ; لأنه لما دخل
مكة بأهله وثقله على قصد التوطن بها صار ذلك وطنا أصليا له وانتقض وطنه
بالكوفة ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=79640كان متوطنا بمكة فلما توطن بالمدينة انتقض وطنه بمكة حتى لما دخلها قال أتموا يا أهل مكة صلاتكم فإنا قوم سفر } فإن بدا له أن يرجع إلى
اليمن ويمر
بمكة صلى أربعا ; لأنها صارت وطنا أصليا له ، ولم يتخذ بعدها وطنا آخر