( الفصل السادس في
حق قدر القراءة ) واختلف فيه مشايخنا رحمهم الله تعالى قال بعضهم يقرأ مقدار ما يقرأ في المغرب تحقيقا لمعنى التخفيف ; لأن النوافل يحسن أن تكون أخف من الفرائض وهذا شيء مستحسن لما فيه من درك الختم ، والختم سنة في التراويح وقال بعضهم في كل ركعة من عشرين آية إلى ثلاثين آية أصله ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه أنه دعا ثلاثة من الأئمة واستقرأهم فأمر أحدهم أن يقرأ في كل ركعة ثلاثين آية وأمر الآخر أن يقرأ في كل ركعة خمسة وعشرين آية وأمر الثالث أن يقرأ في كل ركعة عشرين آية ، وروى
الحسن عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمهما الله تعالى أن الإمام يقرأ في كل ركعة عشر آيات ونحوها وهو الأحسن ; لأن السنة في التراويح الختم مرة وبما أشار إليه
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة رحمه الله تعالى يختم القرآن مرة فيها ; لأن عدد ركعات التراويح في جميع الشهر ستمائة وعدد آي القرآن ستة آلاف وشيء فإذا قرأ في كل ركعة عشر آيات يحصل الختم فيها ، ولو كان كما حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه لوقع الختم مرتين أو ثلاثا قال
القاضي الإمام المحسن المروزي رحمه الله تعالى الأفضل عندي أن يختم في كل عشر مرة وذلك أن يقرأ في كل ركعة ثلاثين آية أو نحوها كما أمر به
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه أحد الأئمة الثلاثة ولأن كل عشر مخصوص بفضيلة على حدة كما جاءت به السنة وبه نطق الحديث وهو {
nindex.php?page=hadith&LINKID=79650شهر أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار } فيحسن أن يختم في كل عشر ولأن التثليث يستحب في كل شيء فكذا في الختم وحكى عن
القاضي الإمام عماد الدين رحمه الله تعالى أن مشايخ
بخارى جعلوا القرآن خمسمائة وأربعين ركوعا وعلموا الختم بها ليقع الختم في الليلة السابعة والعشرين رجاء أن ينالوا فضيلة ليلة القدر إذ الأخبار قد كثرت بأنها ليلة السابع والعشرين من رمضان وفي غير هذه البلدة المصاحف معلمة بالآيات ، وإنما سموه ركوعا على تقدير أنها تقرأ في كل ركعة .