فأما
ما ليس بعمد ، ولا خطأ ، ولا أجري مجرى الخطأ فهو حافر البئر وواضع الحجر في الطريق فليس بمباشر للقتل ; لأن مباشرة القتل بإيصال فعل من القاتل بالمقتول ولم يوجد ، وإنما اتصل فعله بالأرض فعرفنا أنه ليس بقاتل عمد ، ولا شبه عمد ، ولا خطأ ، ولا ما أجري مجرى الخطأ بل هو بسبب متعد فنوجب الدية على عاقلته للحاجة إلى صيانة النفس المتلفة عن الهدر ، ولا يجب عليه الكفارة ، ولا يحرم الميراث على ما يأتيك بيانه في بابه قال : وفي النفس الدية ، معناه بسبب إتلاف النفس فإن حرف في للظرف حقيقة ، والنفس لا تكون ظرفا للدية بل قتلها سبب لوجوب الدية كما يقال في النكاح حل ، وفي الشراء ملك .
وهذا لقوله تعالى {
ودية مسلمة إلى أهله } وقال : عليه السلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=39549في النفس مائة من الإبل } وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه في النفس الدية ، وما لا يعرف بالرأي ، والمنقول عنه فيه كالمرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم