ولو
أوصى له بسلة زعفران أعطيته الزعفران دون السلة وكان ينبغي على قياس ما تقدم أن يستحق السلة ; لأنه وصل حرف الباء بالسلة ولكنه ترك القياس لعرف الناس فإنهم إذا قالوا : سلة زعفران فإنما يريدون به بيان مقدار الزعفران لا حقيقة السلة كما يقال : كيل حنطة
[ ص: 86 ] وكيل شعير .
وكذلك لو أوصى له بهذا العسل ، وهو في زق أعطيته العسل دون الزق وكذلك لو قال : بهذا السمن أو الزيت وما أشبه ذلك ; لأنه سمى في وصيته له المظروف وبتسمية المظروف لا يستحق الظرف ; فلهذا لم يكن له من الوعاء شيء والله أعلم بالصواب