ص ( وغريب محتاج لما يوصله في غير معصية )
[ ص: 352 ]
ش : هذا هو الصنف الثامن وهو ابن السبيل وفسره
المصنف بأنه الغريب المحتاج لما يوصله إلى بلده إذا كان سفره في غير معصية ، يريد : ولو كان معه شيء ينفقه على نفسه كما يؤخذ ذلك من قوله : وإن جلس نزعت منه فإنه إذا كان فقيرا لا ينزع منه ما يستحقه بوصف الفقر ، قاله
اللخمي ، وقال
ابن يونس : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ عن
ابن القاسم : يعطى منها الغازي وابن السبيل ، وإن كانا غنيين بموضعهما ومعهما ما يكفيهما ، ولا أحب لهما أن يقبلا ذلك فإن قبلا فلا بأس ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ : أما الغازي فلا بأس أن يعطى ، وإن كان مليا وهو له فرض ، وأما ابن السبيل فلا يعطى إذا كان معه ما يكفيه ; لأنه حينئذ لا يعد من أبناء السبيل ، قال
ابن القاسم : وابن السبيل هو الذي في غير بلده ، وقد فرغت نفقته وليس معه ما يتحمل به إلى بلده ، وإن كان في غير غزو ولا تجارة فهو ابن السبيل كائنا ما كان من المسلمين ، انتهى .
ص ( وإن جلس نزعت منه )
ش : قال
اللخمي : ومن أخذ زكاة لفقره لم يردها إن استغنى قبل إنفاقها ، ثم ذكر الغازي وابن السبيل كما قال
المصنف ، وقال فيه : إلا أن يكون ذلك القدر يسوغ له لفقره ، وإن لم يكن ابن سبيل ، قال : وفي الغازي - يأخذ ما يقضي به دينه ثم يستغني قبل أدائه - إشكال ، ولو قيل " ينزع منه " لكان وجها ، انتهى .