( تنبيهان : الأول ) في كلام
المصنف . جواز
استعمال رمضان من غير ذكر الشهر وهو الصحيح كما صرح بذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي في تفسيره
وابن الفرس في أحكام القرآن وكما يفهم من كلام صاحب الطراز
والقرافي والجزولي وقال في الإكمال في كتاب الأيمان في شرح قوله صلى الله عليه وسلم وتصوم رمضان : أنه يرد قول من كره أن يقال : صمنا رمضان . حتى يقال : شهر . وقال : إنه اسم من أسماء الله تعالى وهو لا يصح وحكى
الباجي عن القاضي
nindex.php?page=showalam&ids=12604أبي بكر بن الطيب أنه قال : إنما يكره ذلك فيما يلبس ، مثل : جاء رمضان ودخل رمضان وأما صمنا رمضان فلا بأس به ، انتهى .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي : قوله وتصوم رمضان فيه دليل على جواز قول القائل رمضان من غير إضافة الشهر إليه خلافا لمن يقول : لا يقال إلا شهر رمضان تمسكا في ذلك بحديث لا يصح ثم ذكر كلام الإكمال وقال في المتيطية : اختلف هل يقال جاء رمضان ؟ فذهبت طائفة إلى أن ذلك لا يجوز ، وقال بعضهم بجوازه لحديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة إذا دخل رمضان ، انتهى . وظاهر كلامه أن الخلاف في الجواز وعدمه والذي يقتضيه كلام الإكمال أن الخلاف إنما هو في الكراهة وهو الظاهر كما سيأتي في كلام
النووي وقال في الإكمال في كتاب الصوم نحو ما تقدم عنه في كتاب الأيمان وذكر
الدميري من الشافعية في شرح سنن
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه وابن حجر في شرح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنه لا يجوز أن يقال : رمضان وتبعا في ذلك
النووي فإنه قال في شرح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في كتاب الصوم : في هذه المسألة ثلاثة مذاهب قالت ، طائفة : لا يقال : رمضان على انفراده بحال وإنما يقال : شهر رمضان ، وهذا قول أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وغيرهم . وقال أكثر أصحابنا
nindex.php?page=showalam&ids=12604وابن الباقلاني : إن كان هنالك قرينة تصرف إلى الشهر فلا كراهة وإلا فتكره . والمذهب الثالث مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري والمحققين أنه لا كراهة في إطلاق رمضان
[ ص: 380 ] بقرينة وبغير قرينة .
وهذا المذهب هو الصواب والمذهبان الأولان فاسدان ، انتهى . إلا أن كلام
النووي ليس فيه تصريح بأن ذلك لا يجوز بل ظاهر عبارته أن ذلك مكروه ، والعجب من
الأبي في نقل كلامه وسكوته عليه وعدم ذكره كلام القاضي
عياض ومن
ابن الفاكهاني في شرح العمدة في نقله كلام
النووي وعدم تنبيهه على ما نسبه لأصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك مع أنه اعترض عليه بأن في كلامه مؤاخذة عليه في أربعة مواضع وذكرها (
( قلت ) ) وما نسبه لأصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك غريب غير معروف في المذهب وقد تكرر في لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في الموطإ في المدونة لفظ رمضان من غير ذكر الشهر ، والله أعلم . ونقل المسألة
النووي أيضا في تهذيب الأسماء واللغات إلا أنه لم يصرح بنسبة ذلك لأصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ونصه : اختلف العلماء هل يكره أن يقال رمضان من غير ذكر الشهر ؟ فذهب بعض المتقدمين إلى كراهته وقال أصحابنا : إن كانت هناك قرينة تدل على أن المراد الشهر كقوله : صمت رمضان ، وجاء رمضان الشهر المبارك . لم يكره إفراده وإن لم تكن هناك قرينة كره كقوله : جاء رمضان ودخل رمضان ، قال : واحتجوا بحديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30527 : لا تقولوا رمضان ; فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى ولكن قولوا شهر رمضان } . وهذا الحديث رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وضعفه والضعف بين عليه .
قال : وروى الكراهة في ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : والطريق إليها في ذلك ضعيف ، والصحيح ما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وجماعة من المحققين أنه لا كراهة في ذلك مطلقا كيفما قيل : لأن الكراهة لا تثبت إلا بالشرع ولم يثبت في ذلك شيء . وقد صنف جماعة لا يحصون في أسماء الله تعالى فلم يثبتوا هذا الاسم وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة جواز ذلك ففي الصحيحين : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9822إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة } . الحديث . وفي بعض الروايات إذا دخل رمضان ، وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : إذا كان رمضان ، انتهى . وقال
الجزولي في شرح الرسالة : اختلف في رمضان هل هو اسم للشهر وهو المشهور أو اسم من أسماء الله تعالى ؟ قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وجماعة ، انتهى .