ص ( ومقتب )
ش : أي وفضل المقتب على المحمل يريد لمن قدر عليه كما قال في منسكه ونصه : والمقتب أفضل من المحمل لمن قدر عليه لموافقته عليه السلام ولإراحة الدابة انتهى . وقال
ابن فرحون : والحج على القتب أفضل من المحمل اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكرهوا الهوادج والمحامل إلا لعذر أو ضرورة وليست الرياسة وارتفاع المنزلة عذرا في ترك السنة انتهى .
وقد اتفق على ذلك جميع من استحب الركوب قال في المدخل : والتنطف في الحج أولى ما يفعله المكلف لأنها السنة الماضية انتهى . اللهم إلا أن يكون له عذر فيركب في المحمل وإن كان بدعة لكن لا بأس به عند الضرورة وأرباب الضرورات لهم أحكام تخصهم وإنما كان بدعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يفعلوا ذلك وأول من أحدثه
nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج بن يوسف فركب الناس سنته وكان العلماء في وقته يتركونها ويكرهون الركوب فيها قال الإمام
أبو طالب مكي رحمه الله في كتابه : وأخاف أن بعض ما يكون من تفاوت الإبل يكون ذلك سببه ثقل ما تحمله ولعله عدل أربعة أنفس وزيادة مع طول المشقة وقلة المطعم .
وقال
ابن مجاهد : كان
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر إذا نظر إلى ما أحدث
nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج من الزي والمحامل يقول الحاج : قليل والركب كثير انتهى . وعن
إسحاق بن سعيد عن أبيه قال : صدرت مع
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما يوم الصدر فمرت بنا رفقة يمانية رحالهم الأدم فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر : من اختار أن ينظر إلى أشبه رفقة وردت الحج العام برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذا قدموا في حجة الوداع فلينظر إلى هذه الرفقة رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي انتهى من منسك
ابن جماعة ، ذكره في فضل حج الماشي وفيه في الباب الرابع ويستحب الحج على الرحل والمقتب دون المحمل لمن قوي على ذلك ولم يشق عليه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أشبه بالتواضع والمسكنة ولا يليق بالحاج غير ذلك وعن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=17910 : حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحل رث وقطيفة تساوي أربعة دراهم أو تسوى ثم قال صلى الله عليه وسلم : اللهم حجة بلا رياء فيها ولا سمعة } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=39916وبعث النبي صلى الله عليه وسلم مع nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أخاها عبد الرحمن رضي الله عنهما فأعمرها من التنعيم وحملها على قتب } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تعليقا بصيغة الجزم ويروى أفضل الحج الشعث التفل واختلف علماء السلف في كراهة ركوب المحمل لغير حاجة فقال بعضهم : لا بأس به وأكثرهم على الكراهة لما فيه من زي المتكبرين والمترفهين وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس : حج الأبرار على الرحال وقيل : أول من اتخذ المحامل
nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج وعنه قال : كنت جالسا عند
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله إذا مرت بنا رفقة من أهل
اليمن قد أحقبوا بالماء والحطب قال
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله عنه : ما رأيت رفقة أشبهتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق انتهى .
وفي
الترمذي عنه عليه السلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=40510وسئل عن الحاج فقال : الشعث التفل } انتهى .
( تنبيه ) والمقتب بالتشديد اسم مفعول من باب التفعل كذا في النسخ التي وقفت عليها ولم أقف من كلام أهل اللغة على استعمال قتب بالتشديد بل الذي في
[ ص: 543 ] الصحاح والقاموس أقتب بالهمز بالبعير من باب الإفعال وقياسه أن يقال : مقتب بالتخفيف كمكرم اسم مفعول من باب الإفعال ولعل
المصنف وقف عليه وعلى كل حال فهو على حذف مضاف أي وفضل ركوب على مقتب والمقتب سواء كان بالتشديد أو بالتخفيف هو الذي جعل له قتب والقتب بفتح القاف والمثناة الفوقية رحل صغير على قدر السنام قاله في الصحاح والمحمل قال في القاموس : كمجلس واحد محامل الحاج وكسفرجل علاقة السيف انتهى . ورأيت في نسخة حاشية الصحاح عن السيد أن محمل الحاج بكسر الميم الأولى وفتح الثانية والله أعلم