وفي
ابن بشير المخالفون يحكون عن المذهب جواز
أكل المستقذرات والمذهب خلافه وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13612ابن هارون : ظاهر المذهب كما ذكر المخالف انتهى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي في عارضته قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : حشرات الأرض مكروهة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي : محرمة ، وليس لعلمائنا فيها متعلق ، ولا للتوقف عن تحريمها معنى ، ولا في ذلك شك ، ولا لأحد عن القطع بتحريمها عذر انتهى .
وقال
ابن عرفة : قول
ابن بشير حكى المخالف عن المذهب جواز أكل المستقذرات وكل المذهب على خلافه خلاف رواية
ابن حبيب من احتاج إلى أكل شيء من الخشاش ذكاه كالجراد والعقرب والخنفساء والجندب والزنبور واليعسوب والذر والنمل والسوس والحلم والدود والبعوض والذباب انتهى .
وقال في الذخيرة : بعد أن ذكر عن الجواهر نحو ما قاله
ابن بشير في المستقذرات ما نصه ، والعجب من نقل الجواهر مع قوله في الكتاب لا بأس بأكل خشاش الأرض وهوامها ، ثم قال وأي شيء بقي من الخبائث بعد الحشرات والهوام والحيات انتهى .
وقال
ابن عسكر في العمدة : ولا يجوز أكل شيء من النجاسات كلها ، ولا تؤكل الفأرة والمستقذرات من خشاش الأرض كالوزغ والعقارب ، ولا ما يخاف ضرره كالحيات . والنباتات كلها مباحة إلا ما فيه ضرر أو يغطي على العقل انتهى .
( تنبيهان الأول ) : ما ذكره
ابن عسكر في الوزغ من أنه من الخشاش خلاف ما صرح به صاحب الطراز وخلاف ظاهر كلام
ابن عرفة قال في الطراز في كتاب الطهارة : والخشاش بضم الخاء الحيوان الذي لا دم له قال
قطرب الخشاش بالضم خشاش الأرض وبالكسر العظم الذي في أنف الناقة وبالفتح الرجل الخفيف الرأس قال
ابن القاسم : وخشاش الأرض الزنبور والعقرب والصرار والخنفساء وبنات وردان ، وما أشبه هذا من الأشياء ومن هذا القبيل النمل والجراد والعنكبوت ، وليس منه الوزغ ، ولا السحالي ، ولا شحمة الأرض ، وقال بعض الشافعية : الوزغ من الخشاش ، وهو غلط ; لأنها ذات لحم ودم من جنس الحنش انتهى .
وقال
ابن عرفة هنا الكافي
لا يؤكل الوزغ انتهى . وصرح في كتاب الطهارة بأنه مما له نفس سائلة ، فقال : فميتة بري ذي نفس سائلة غير إنسان كالوزغ نجس ونقيضها طاهر ،
وفي الآدمي قولان انتهى .