. ص (
والمدينة أفضل ، ثم مكة )
ش : هذا هو المشهور ، وقيل :
مكة أفضل من
المدينة بعد إجماع الكل على أن موضع قبره عليه الصلاة والسلام أفضل بقاع الأرض ، قال الشيخ
زروق في شرح الرسالة :
قلت وينبغي أن يكون موضع
البيت بعده كذلك ، ولكن لم أقف عليه لأحد من العلماء فانظره ، انتهى . وقال الشيخ
السمهودي في تاريخ المدينة : نقل
عياض وقبله
أبو الوليد والباجي وغيرهما الإجماع على تفضيل ما ضم الأعضاء الشريفة على
[ ص: 345 ] الكعبة بل نقل
التاج السبكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل الحنبلي أنها أفضل من العرش ، وصرح
التاج الفاكهي بتفضيلها على السموات ، قال : بل الظاهر المتعين جميع الأرض على السموات لحلوله صلى الله عليه وسلم بها ، وحكاه بعضهم عن الأكثر بخلق الأنبياء منها ودفنهم فيها ، لكن قال
النووي : الجمهور على
تفضيل السماء على الأرض أي ما عدا ما ضم الأعضاء الشريفة ، وأجمعوا بعد على
تفضيل مكة والمدينة على سائر البلاد ، واختلفوا فيهما ، والخلاف فيما عدا
الكعبة فهي أفضل من بقية
المدينة اتفاقا ، انتهى . من خلاصة الوفا ، وقال في المسائل الملقوطة ، ولا خلاف أن مسجد
المدينة ومكة أفضل من مسجد
بيت المقدس واختلفوا في مسجدي
مكة والمدينة والمشهور من المذهب أن
المدينة أفضل ، وهو قول أكثر أهل
المدينة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب وابن حبيب مكة أفضل .