( فائدتان : الأولى ) حيث ذكر الاشتقاق في أسماء الله تعالى فالمراد منه أن المعنى المذكور ملحوظ في ذلك الاسم وإلا فشرط المشتق أن يكون مسبوقا بالمشتق منه .
وأسماء الله تعالى قديمة ; لأنها من كلامه حتى أنكر قوم إطلاق الاشتقاق للإبهام وقالوا : إنما يقال في مثل اسمه السلام فيه معنى السلامة وفي الرحمن فيه معنى الرحمة .
قالوا والأشياء مشتقة من الأسماء لحديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=39028هي الرحم وأنا الرحمن اشتققت لها اسما من اسمي }
وقال
حسان :
فشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد
وفيه نظر ( الثانية ) نقل
الدماميني في حاشية البخاري عن بعض المتأخرين أنه قال
صفات الله تعالى التي على صيغة المبالغة كرحيم وغفور كلها مجاز إذ هي موضوعة للمبالغة ولا مبالغة فيها ; لأن المبالغة هي أن تثبت لشيء أكثر مما له وإنما يكون ذلك فيما يقبل الزيادة والنقص وصفاته تعالى منزهة عن ذلك قال : وهي فائدة حسنة انتهى .