( فرعان . الأول ) قال
الأبي ويأتي
لابن حبيب وغيره من السلف زيادة مانع آخر وهو أن
لا يخص بالدعوة الأغنياء فإن خصهم سقط الوجوب ، انتهى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي في معنى قوله {
nindex.php?page=hadith&LINKID=20525صلى الله عليه وسلم : شر الطعام طعام الوليمة . } .
ذكره العلماء اختصاص الأغنياء بالدعوة واختلفوا فيمن فعل ذلك هل تجاب دعوته أم لا ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود لا تجاب ونحا نحوه
ابن حبيب من أصحابنا وظاهر كلام
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وجوب الإجابة ، والله أعلم . انتهى .
وقال في العتبية في رسم
طلق بن حبيب من سماع
ابن القاسم من كتاب الجامع الخامس في ترجمة حكاية عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه في إتيان الوليمة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : بلغني أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه دعي إلى وليمة وعليه ثياب دون فأتى ليدخل فمنع ولم يؤذن له فذهب فلبس ثيابا جيادا ثم جاء فأدخل فلما وضع الثريد وضع كميه . عليه فقيل له ما هذا يا
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ، فقال : إنما هي التي أدخلت وأما أنا فلم أدخل قد رددت إذ لم تكن علي ثم بكى . وقال : ذهب حبي ولم ينل من هذا شيئا وبقيتم تهانون بعده
قال
ابن رشد : هذه الوليمة التي رد فيها
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة من لم يميزه من حجاب باب الوليمة إذ ظنه فقيرا لما كان عليه من الثياب الدون وأدخله بعد ذلك من رآه من حجابها في صفة الأغنياء بالثياب الحسان هي التي ، قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=20525 : شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء ومن لم يأت الدعوة فقد عصى الله ورسوله } ويروى : بئس الطعام يريد أنه بئس الطعام لمطعمه إذ رغب عماله في الحظ من أن لا يخص بطعامه الأغنياء دون الفقراء فالبأس في ذلك عليه لا على من دعاه إليه لقوله في الحديث نفسه ومن لم يأت الدعوة فقد عصى الله ورسوله وبكى رضي الله عنه شفقا من تغيير الأحوال على قرب العهد بالنبي صلى الله عليه وسلم ورغبة الناس عما ندبوا إليه في ولائهم من عملها وترك الرياء فيها والسمعة ، وبالله التوفيق ، انتهى .
( تنبيه ) قال
ابن العربي في العارضة : روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه دعا في وليمة الأغنياء والفقراء فعزل الفقراء عنهم ، وقال : نطعمكم ما يأكلون لا تفسدوا عليهم ثيابهم وهذا مما لم يثبت فلا تعولوا عليه ولو
أراد الجمع بين الفقراء والأغنياء ، والفقراء لفرقتهم ولم يجمع بينهم ويعتذر إليهم فإن هذا كسر لنفوسهم وإثم يدخل عليه من جهتهم فلا ينفع إشباعه بذلك ، انتهى .
( الثاني ) قال
الأقفهسي عند قول الرسالة : وقد أرخص
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في
التخلف لكثرة زحام الناس فيها ، قال : وكذلك إذا كان من حضر يأكلون وعلى رءوسهم قوم ينظرونهم فهذا من المشقة والضرر ، انتهى .