( مسألة نازلة ) وهي أن
شخصا خاصم شخصا ، فقال أحدهما وكأنه المظلوم خيمته علي حرام إن لم ينصفني الله من فلان فمكث يومين ونحوهما فأصابه مرض فقتله والخيمة في عرفهم كناية عن الزوجة فأجبت بأن الظاهر أن هذا من الحلف على الغيب نحو إن لم تمطر السماء غدا فالمشهور أنه ينجز عليه الطلاق فإن غفل عنه حتى وقع المحلوف عليه فحكى
ابن رشد في رسم يوصي من سماع
عيسى من الأيمان بالطلاق في ذلك قولين ، قال
المغيرة : يلزمه ، وقال
ابن القاسم : لا يلزمه وذكر القولين في التنبيهات وحكي عن
فضل بن مسلمة أنه حكى القولين عن
ابن القاسم
ص ( أو يحلف لعادة فينتظر )
ش : كما في حديث الموطإ إن نشأت بحرية فتشاءمت
[ ص: 76 ] فتلك عين غديقة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في النهاية : أي كثرة الماء هكذا جاءت مصغرة وهو من تصغير التعظيم ، انتهى . من باب الغين المعجمة مع الدال المهملة فيكون بغين معجمة مضمومة ودال مهملة مفتوحة ثم ياء مثناة تحتية ساكنة ثم قاف مفتوحة ، انتهى . وأما قوله بحرية فرأيته مضبوطا بالفتح والظاهر أنه منصوب على الحال من الضمير المستتر في تشاءمت العائد للسحابة المفهومة من السياق وقد ورد إذا نشأت السحابة من العين فتلك عين غديقة ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في النهاية والغدق بفتح الدال المطر الكبار وغدق اسم بئر معروفة في
المدينة ، قاله في النهاية
ص ( أو بمحرم كأن لم أزن إلا أن يتحقق قبل التنجيز )
ش : والظاهر أنه لا يبر بمقدمات الجماع واعلم أن كلامه هنا يدل على أن التنجيز إنما يكون بحكم حاكم ، والله أعلم .