ص (
أو نوى مطلق الطهارة )
ش : قال في التوضيح عن
المازري : لو قصد الطهارة المطلقة فإن ذلك لا يرفع الحدث ; لأن الطهارة قسمان : طهارة نجس وطهارة حدث ، فإذا قصد قصدا مطلقا وأمكن صرفه للنجس لم يرتفع حدثه ونقله
ابن عرفة أيضا وسيأتي لفظه .
( تنبيه ) هذا الذي اعتمده
المصنف وتبعه في الشامل وذكر صاحب الطراز وغيره أن ذلك يجزيه قال في تهذيب
البراذعي : ومن
توضأ لصلاة نافلة أو قراءة مصحف أو ليكون على طهر أجزأه . قال
أبو الحسن : يريد به الصلاة انتهى . ولفظ الأم قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : وإن توضأ يريد صلاة النافلة أو قراءة في المصحف أو يريد به طهر صلاة فذلك يجزئه . قال
سند ما ذكره صحيح لا يختلف فيه وهذا هو رفع الحدث مطلقا
[ ص: 237 ] أن يريد استباحة الصلاة من غير تخصيص وتعيين ولم ينقله
البراذعي على هذا وإنما قال : أو ليكون على طهر ، وهذا يختلف فيه إذا
نوى بوضوئه التطهير ولم يرتبط قصده بصلاة ولا بذكر حدث .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في المختصر : يجزئه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وبعض أصحابه : لا يجزئه ; لأن الطهارة تقع على رفع الحدث وعلى إزالة النجس فلا بد من تعيين ، وذكر
الباجي عن الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق يعني
nindex.php?page=showalam&ids=13270ابن شعبان فيمن
اغتسل ينوي التطهير ولم يذكر الجنابة فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك مرة : لا يجزيه ، وقال مرة : يجزيه وعلى هذا أكثر أصحابه ويتخرج في الوضوء مثله فإن فرق بأن في الوضوء نية تدل على طهارة الحدث وهي غسل أعضائه ومسح الرأس والأذنين قلنا : وكذلك في الغسل قرائن : المضمضة والاستنشاق وتقدمة الوضوء وتخليل أصول الشعر وغير ذلك انتهى مختصرا ، ونقل
ابن عرفة كلام
الباجي إثر كلام
المازري المتقدم ونصه ،
المازري : نية التطهير الأعم من الخبث والحدث لغو .
الباجي : في إجزاء نية التطهير لا الجنابة روايتا
nindex.php?page=showalam&ids=13270ابن شعبان قال : وعلى الأول أكثر أصحابه
اللخمي روى
أشهب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فيمن توضأ يريد الطهر لا الصلاة أجزأه انتهى . وفيها من توضأ ليكون على طهر أجزأه انتهى .
(
قلت ) فإن كان مراد
المازري والمصنف أن المتطهر قصد الطهر الأعم وتعلق قصده بالطهر يفيد كونه أعم من الحدث والخبث فما قالاه ظاهر ، وإن كان مرادهما ما قاله صاحب الطراز
والباجي أن المتطهر قصد الطهارة ولم يرتبط قصده بكونها من حدث فالظاهر الإجزاء كما قاله صاحب الطراز
والباجي ونقله
nindex.php?page=showalam&ids=13270ابن شعبان عن أكثر الأصحاب ; لأن قرينة فعله تدل على أنه إنما قصد الطهارة من الحدث فتأمله منصفا وانظر تحرير الشامل