ص ( ومسح وجهي كل أذن )
ش : يعني أن
مسح وجهي الأذنين أي ظاهرهما وباطنهما سنة وهذا هو المشهور قاله في التوضيح ، قال : وذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13521ابن مسلمة والأبهري إلى أن مسحهما فرض وقال
عبد الوهاب : داخلهما سنة وفي ظاهرهما اختلاف انتهى . وقال
ابن عرفة : ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=13170ابن رشد فيه الاستحباب يحتمل أنه تفسير للندب أولا فيكون ثالثا . قال
اللخمي : الصماخان سنة اتفاقا وفي فرض ظاهر إشرافهما وباطنهما قولا
nindex.php?page=showalam&ids=13521ابن مسلمة مع قولها الأذنان من الرأس
وابن حبيب انتهى . وعلى ما ذكر
القاضي عبد الوهاب فاختلف في الظاهر فقيل : ما يلي الرأس ، وقيل : ما يواجه به ومنشأ الخلاف النظر إلى الحال وإلى أصل الخلقة فإن أصل الأذن في الخلقة كالوردة ثم تنفتح . قال
ابن عبد السلام : وهذا الخلاف إنما يحسن النظر فيه على القول بأن مسح ظاهرهما مخالف لمسح باطنهما ، وأما على المشهور فلا يحتاج إلى النظر فيه انتهى .
(
قلت ) لكن يظهر من كلام
الباجي ترجيح القول بأن ظاهرهما مما يلي الرأس على كل قول ، فإنه قال : الرابعة : أن يمسح أذنيه بماء جديد ، ظاهرهما بإبهاميه ، وباطنهما بأصبعيه ويجعلهما في صماخيه ، وقال بعده أيضا : وظاهرها مما يلي الرأس وقيل : ما يواجه . قال في التوضيح : قوله : بأصبعيه أي بسبابتيه ، وقوله : ويجعلهما في صماخيه نبه على ذلك لئلا يظن سقوط المسح عنهما .
ابن حبيب ولا يتتبع غضونهما أي كالخفين انتهى . وقال الشيخ
زروق في شرح القرطبية وكره
ابن حبيب تتبع غضونهما انتهى . وقال في شرح الرسالة : وقال
ابن حبيب : يكره تتبع غضونهما ; لأن مقصود الشارع بالمسح التخفيف والتتبع ينافيه والاقتصار على أحد الجهتين من الظاهر أو الباطن يجري على الخلاف فيهما انتهى . يعني الخلاف في فرض ذلك وسننه والله أعلم . وقال
ابن عرفة : وكيفية مسحهما مطلق في الروايات وفي الموطإ كان
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يأخذ الماء بأصبعيه لأذنيه فقال
عيسى : يقبض أصابع يديه سوى سبابتيه يمرهما ثم يمسح بهما داخلهما وخارجهما .
الباجي يحتمل أنه يأخذ الماء بأصبعيه من كل يد لحديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16051باطنهما بالسبابة وظاهرهما بالإبهام } .
(
قلت ) نقل
الشيخ عن
ابن حبيب يأخذ الماء بأصبعيه يمسحهما من ظاهرهما وباطنهما . يحتمل الوجهين . وفي الرسالة : يفرغ الماء على سبابتيه وإبهاميه وإن شاء غمسهما في الماء ثم يمسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما انتهى .