ص ( كذي سفل إن وهي وعليه التعليق والسقف )
ش : قال في رسم صلى نهارا من سماع
ابن القاسم من الأقضية في
المنزل بين الرجلين [ ص: 147 ] لأحدهما العلو وللآخر السفل فينكسر سقف البيت الأسفل : إن عليه إصلاحه ، وكذلك لو انهدم جداره الأسفل كان عليه أن يبنيه حتى يسقفه
ابن رشد هذه مسألة صحيحة مثل ما في المدونة وغيرها ، ولا اختلاف أعلمه فيها ، والدليل على صحتها قوله تعالى {
ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة } فلما أضاف السقف إلى البيت وجب أن يحكم بالسقف لصاحب البيت إذا اختلف فيه مع صاحب الأعلى فادعاه كل منهما لنفسه ، وإن لم يحكم عليه أنه له فيلزم بناؤه إذا بناه كل منهما لنفسه ، وإن لم يحكم عليه أنه له فيلزم بناؤه إذا نفاه كل واحد منهما عن نفسه ، وادعى أنه لصاحبه ليوجب عليه بنيانه انتهى .
( فرع ) إذا كان سبب الانهدام وهاء العلو فإن كان صاحب السفل حاضرا عالما ولم يتكلم لم يضمن صاحب العلو واختلف إذا كان صاحب السفل غائبا فإن كان وهاء العلو مما لا يخاف سقوطه هل يضمن ، أو لا يضمن ; لأنه لم يتقدم إليه
اللخمي ، والأول أحسن ، وإن تقدم إليه ، ولم يفعل ضمن اتفاقا ، وكذلك إن كان سبب الانهدام وهاء السفل ، وصاحب العلو حاضر ولم يتكلم ولم يتقدم إليه ، أو كان غائبا انتهى .
من التوضيح ، ونقله
ابن عرفة ( تنبيه ) قال الشيخ
زروق في شرح قول الرسالة : وتعليق الغرف عليه : المراد بالتعليق حمله على خشب ونحوها ، والغرف جمع غرفة وهي ما له نفع من بيوت المنزل ومعنى وهي ضعف ضعفا شديدا انتهى .