ص ( بخلاف ذي دين على وارث )
ش : يشير إلى ما في أول سماع
يحيى من القسمة في
الورثة يقتسمون التركة فتنمو في أيديهم ثم يطرأ دين يستغرق التركة بنمائها أنهم يردون ما أخذوا ولا ضمان عليهم فيما نقص إلا أن يستهلكوه فيكون عليهم غرمه وكذلك الموصى لهم بأشياء بأعيانها وأما ما اشتراه الورثة من التركة فحوسبوا به في ميراثهم واشتراه الموصى لهم فحوسبوا به في وصاياهم فلهم نماؤه وعليهم ضمانه قال
ابن رشد : ولا خلاف في ذلك ; لأنه لا فرق بين أن يشتريه الورثة فيحاسبوا به في ميراثهم وفي وصاياهم وبين أن يباع من غيرهم ويدفع إليهم الثمن ونحوه في رسم الأقضية من سماع
يحيى من الوصايا في كتاب القسمة من المدونة ما يدل على ذلك وأما قول
الشارح في شروحه الثلاثة
والبساطي إن معنى كلام
المصنف إذا كان لرجل دين على شخص فدفع له فيه ملكا ورثه فاغتله ثم استحق من يده فإنه يرد الغلة فغير صحيح ولا وجه له ; لأنه قد نص
المتيطي وابن سلمون وغيرهما من الموثقين على أن التصيير بيع من البيوع وتقدم أن ما اشترى الورثة أو الموصى لهم وحوسبوا بثمنه فيما أوصى لهم به أو في ميراثهم لهم نماؤه وعليهم ضمانه ، والله أعلم . ويوجد في بعض نسخ الأوسط زيادة على ما تقدم ونصها : لأنه من باب جر النفع لانتفاعه مع بقاء الدين على صاحبه وهذا أيضا غير صحيح ; لأنه يلزم مثله في جميع صور الاستحقاق ، والله أعلم .