[ ص: 2 ] (
موات الأرض ما سلم عن الاختصاص بعمارة ولو اندرست )
ش : هذا باب إحياء الموات والموات بفتح الميم ويقال موتان بفتح الميم والواو الأرض التي ليس لها مالك ولا بها ماء ولا عمارة ولا ينتفع بها إلا أن يجري إليها ماء أو تستنبط فيها عين أو يحفر فيها بئر ويقال لها ميتة والموات بضم الميم ويقال الموتان بضم الميم أيضا الموت الذريع وبدأ
المؤلف رحمه الله بتعريف الموات إما لأنه السابق في الوجود فلتقدمه طبعا قدمه وضعا وإما لأن حقيقة الموات متحدة والإحياء يكون بأمور كل منها مضاد للموات فاحتاج إلى ذكره أولا ليذكر أضداده والتعريف المذكور تبع
المصنف فيه
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب وهو تبع
ابن شاس وهو تبع
الغزالي وهو قريب مما قال أهل اللغة في معناه وقال
ابن عرفة إحياء الموات لقب لتعمير داثر الأرض بما يقتضي عدم انصراف المعمر عن انتفاعه بها وموات الأرض قال
ابن رشد في رسم الدور من سماع
يحيى بن القاسم من كتاب السداد والأنهار روى
ابن غانم موات الأرض هي التي لا نبات بها لقوله تعالى {
وأنزلنا من السماء ماء فأحيينا به الأرض بعد موتها } فلا يصح الإحياء إلا في البوار ثم قال بعد ذكره كلام
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب فتبع مع
ابن شاس الغزالي وتركا رواية
ابن غانم وهي أجلى لعدم توقف تصور مدلولها على الاختصاص وموجبه انتهى . وقال في اللباب حقيقة الإحياء العمارة والموات ما لم يعمر من الأفنية وحكمه الجواز وهي سبب في الملك
[ ص: 3 ] وحكمة مشروعيته الرفق والحث على العمارة انتهى .
ص ( إلا لإحياء )
ش : قال في التوضيح عن
ابن رشد وإنما
يكون الثاني أحق إذا طالت المدة بعد عوده إلى حالته الأولى وأما إن
أحياه الثاني بحدثان عوده إلى الحالة الأولى فإن كان عن جهل منه بالأول فله قيمة عمارته قائمة للشبهة وإن كان عن معرفة فليس له إلا قيمة عمارته منقوضة بعد يمين الأول إن تركه إياه لم يكن إسلاما له وأنه على نية إعادته انتهى .
( تنبيه ) وينبغي أن يقيد بأن لا يكون الأول علم بعمارة الثاني وسكت عنه وإلا كان سكوته دليلا على تسليمه إياه فتأمله والله أعلم .
ص ( وما لا يضيق على وارد ولا يضر بماء بئر )
ش : قال الشارح وقال
ابن نافع حريم البئر العادية خمسون والتي ابتدئ عملها خمسة وعشرون انتهى .
والعادية بالتشديد قال في النهاية
nindex.php?page=showalam&ids=12569لابن الأثير شجرة عادية أي قديمة كأنها تنسب إلى
عاد وهم قوم
هود عليه السلام وكل قديم ينسبونه إلى
عاد وإن لم يدركهم انتهى .
ففهم من كلامه أن العادية بتشديد الياء ، وفي الصحاح : وشيء عادي أي قديم كأنه منسوب إلى
عاد .
ص ( ولا يقطع
معمور العنوة )
ش : قال في كتاب التجارة لأرض الحرب من التنبيهات وأرض العنوة بفتح العين التي غلب عليها قهرا انتهى .