(
الهبة تمليك بلا عوض ولثواب الآخرة صدقة )
ش : قال
ابن عرفة : الهبة أحد أنواع العطية وهي أي العطية تمليك متمول بغير عوض إنشاء فيخرج الإنكاح والحكم باستحقاق وارث إرثه وتدخل العارية والحبس والعمرى والهبة والصدقة ثم ، قال : والهبة لا لثواب تمليك ذي منفعة لوجه المعطى بغير عوض والصدقة كذلك لوجه الله بدل لوجه المعطي وفي الهبة لكونها كذلك مع إرادة الثواب من الله صدقة أو لا . قولا الأكثر
nindex.php?page=showalam&ids=17098ومطرف حسبما يأتي ذكره في الاعتصار وتخرج العارية والبيع فقول
المصنف الهبة تمليك بلا عوض يريد : ولم تتمحض لثواب الآخرة ، وذلك أعم من أن تكون لوجه المعطى فقط أو لذلك مع قصد ثواب الآخرة فإن تمحضت لثواب الآخرة فهي الصدقة وهذا معنى قوله ولثواب الآخرة صدقة ( فائدة ) ورد في الحديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18682داووا مرضاكم بالصدقة } سئل
ابن رشد عن هذا الحديث ومعناه فأجاب : بأني لست أجده في نص من المصنفات الصحيحة ولو صح
[ ص: 50 ] فمعناه الحث على عيادة المرضى ; لأن ذلك من المعروف وكل معروف صدقة فيحصل له السرور والدعاء له ولا شك في رجاء الإجابة له والشفاء فينفعه في الدواء ، قال
البرزلي : وحمله بعض شيوخنا على ظاهره ، وأنه إذا تصدق عنه ويطلب له الدعاء من المتصدق عليه ، ويرجى له الشفاء . ذكره
البرزلي في آخر مسائل الوصايا والمحجور وهو في النوازل في باب الجامع ، والحديث أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وقال
العراقي في تخريج الإحياء : حديث الصدقة تسد سبعين بابا من السوء
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في البر من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بسند ضعيف {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11414 : إن الله ليدرأ بالصدقة سبعين بابا من ميتة السوء } ، والله أعلم .