( تنبيه ) قال في اللباب :
من المكروهات رفع بصره إلى السماء انتهى وقال في المستحبات : وأن
يضع بصره في جميع موضع سجوده انتهى . وفيه سقط ولعل أصله في جميع صلاته في موضع سجوده ، وقال في الزاهي : ويجعل بصره أمامه ولا يرفع رأسه إلى السماء ولا بأس أن يلحظ ببصره من غير أن يلتفت ولا ينظر حيث يسجد انتهى . وقال
الدميري في شرح سنن ابن ماجه : قال
ابن العربي في أحكامه في تفسير سورة النور : قال العلماء : إن المصلي يجعل بصره إلى موضع سجوده . وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والصوفية بأسرهم فإنه أحضر للقلب وأجمع للفكر وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : ينظر أمامه فإنه إذا حنى رأسه ذهب بعض القيام المفروض عليه في الرأس وهو أشرف الأعضاء وإن أقام رأسه وتكلف النظر ببعض بصره إلى الأرض فتلك مشقة عظيمة وحرج وإنما أمرنا أن نستقبل جهة
الكعبة ، وإنما المنهي عنه أن يرفع رأسه إلى السماء ; لأنه إعراض عن الجهة التي أمر بها ثم ذكر حديث النهي عن رفع البصر إلى السماء
[ ص: 550 ] ثم قال : قال العلماء حين رأوا عامة الخلق يرفعون أبصارهم إلى السماء وهي سالمة : إن المراد بالخطف أخذها عن الاعتبار حتى تعتبر بآيات السماء والأرض وهو معرض وهو أشد الخطف . قال : ونكتة ذلك أن قول المصلي : الله أكبر تحرم عليه الأفعال بالجوارح والكلام باللسان ونية الصلاة تحرم عليه الخواطر القلبية والاسترسال في الأفكار إلا أن الشارع لما علم أن ضبط السر يفوت طوق البشر تسمح فيه ، انتهى .
( تنبيه ) ويكره رفع البصر إلى السماء ولو كان في وقت الدعاء انظر الإكمال
والأبي في حديث النهي عن رفع البصر في الصلاة .