( و ) يحرم ( النوح ) ولو من غير بكاء وهو رفع الصوت بالندب لما صح في النائحة من التغليظات الشديدة ومن ثم كان كبيرة كالذي بعده
حاشية الشرواني
[ ص: 180 ] قوله ويحرم النوح إلخ ) ويكره رثي الميت يذكر مآثره وفضائله للنهي عن المراثي والأولى الاستغفار له ويظهر حمل النهي عن ذلك على ما يظهر فيه تبرم أو على فعله مع الاجتماع له أو على الإكثار منه أو على ما يجدد الحزن دون ما عدا ذلك فما زال كثير من الصحابة وغيرهم من العلماء يفعلونه قالت nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام عدن لياليا
نهاية ومغني ويأتي ما يوافقه في الشرح ( قوله ولو من غير بكاء ) إلى قوله وقيل في النهاية والمغني إلا قوله ومن ثم إلى المتن ( قوله وهو رفع الصوت بالندب ) فالنوح مركب من شيئين رفع الصوت والندب فإن فقد أحدهما فلا حرمة فما يقع الآن من أن بعض الناس يقول كان عالما أو كان كريما لا حرمة فيه بل يسن لخبر { nindex.php?page=hadith&LINKID=87588اذكروا محاسن موتاكم } ومن ذلك المرثية التي تفعل في العلماء شيخنا ( قوله ومن ثم كان كبيرة إلخ ) اعتمده شيخنا ومال ع ش إلى خلافه فقال كل من الندب والنوح صغيرة لا كبيرة كما قاله الشيخان في باب الشهادات انتهى خطيب وفي ابن حجر أن النوح والجزع كبيرة ا هـ