( ويبعد ) ندبا عن الناس في الصحراء بحيث لا يسمع لخارجه صوت ولا يشم له ريح ، ويظهر أن البنيان كذلك إن سهل فيه ذلك ثم رأيت nindex.php?page=showalam&ids=13677الأذرعي نقل عن الحليمي أن غير الصحراء مما لم يعد مثلها لكن تقييده بما لم يعد بعيد بل الوجه الإبعاد مطلقا إن سهل كما ذكرته ، فإن لم يبعد سن لهم الإبعاد عنه كذلك ويسن أن يغيب شخصه عن الناس للاتباع بل صح { أنه صلى الله عليه وسلم كان ، وهو بمكة يقضي حاجته بالمغمس } محل على نحو ميلين منها والظاهر أن هذه المبالغة في البعد كانت لعذر كانتشار الناس ثم حينئذ
حاشية الشرواني
قول المتن ( ويبعد ) بفتح أوله من بعد لا بضمه من أبعد ؛ لأن ذاك إنما هو من أبعد غيره على ما في المختار لكن في المصباح أن أبعد يستعمل لازما ومتعديا وعليه فيجوز قراءته بضم الياء وكسر العين ع ش أقول ويفيده أيضا تعبير الشارح فيما يأتي بالإبعاد ( قوله : ندبا ) إلى قوله ثم في النهاية والمغني ( قوله : عن الناس إلخ ) ولو في البول نهاية وشرح بافضل ( قوله : ذلك ) أي البعد بحيث لا يسمع إلخ ( قوله : لكن تقييده ) أي الحليمي ( قوله : فإن لم يبعد سن إلخ ) كذا في المغني ( قوله : كذلك ) أي بحيث لا يسمع إلخ ( قوله ويسن إلخ ) كذا في النهاية ( قوله : بالمغمس ) كمعظم ومحدث اسم موضع في طريق الطائف قاموس