( فإن ) كانتا من جنسين كان ( كانت إحداهما حملا والأخرى أقراء ) كأن حبلت من وطئه في العدة بالأقراء أو طلقها حاملا ، ثم وطئها قبل الوضع وهي ممن تحيض حاملا ( تداخلتا في الأصح ) أي دخلت الأقراء في الحمل وإن لم تتم الأقراء قبل الوضع على المعتمد خلافا لما يوهمه كلام الروضة وإن اغتر به غير واحد من الشراح وغيرهم ؛ لأن كلامها مفرع على ضعيف كما بينه nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي وغيره لاتحاد صاحبهما مع أن العلم باشتغال الرحم منع الاعتداد بها لانتفاء فائدتها من كونها مظنة للدلالة على البراءة ( فينقضيان بوضعه ) ويكون واقعا عنهما ( و ) من ثم جاز له أنه ( يراجع قبله ) في الرجعي وإن كان الحمل من الوطء الذي في العدة لا بعده مطلقا ( وقيل إن كان الحمل من الوطء فلا ) يراجع لوقوعه عنه فقط ويرده ما تقرر
حاشية ابن قاسم
( قوله : ويكون ) أي : وضعه ( قوله : في المتن ويراجع قبله ) أي : ويجدد في غيره كما هو ظاهر بل لا حاجة لهذا فإن التجديد جائز له حتى بعده ( قوله : لا بعده ) عطف على قول المتن قبله
حاشية الشرواني
( قوله : وهي ممن تحيض حاملا ) ليس بقيد كما يفيده كلام المغني والنهاية ونبه عليه ع ش والرشيدي ( قوله : أي دخلت الأقراء إلخ ) سواء أرأت الدم أم لا نهاية ومغني ( قوله : ؛ لأن كلامها ) أي : الروضة مفرع على الضعيف وهو عدم التداخل نهاية ومغني ( قوله : كما بينه النشائي ) بفتح النون نسبة إلى النشا المعروف انتهى أنساب السيوطي ا هـ ع ش ( قوله : لاتحاد صاحبهما ) تعليل للمتن ( قوله : بها ) أي : بالأقراء ( قوله : ويكون ) أي : وضعه ( قوله : لا بعده ) عطف على قبله ، وقوله : مطلقا أي في الرجعي وغيره ( قول المتن إن كان الحمل إلخ ) أي : وكانت تعتد بالأقراء عن طلاق رجعي ا هـ مغني ( قوله : فلا يراجع ) أي : قبل الوضع ( قوله : لوقوعه ) أي : الوضع عنه أي الوطء عبارة المغني بناء على أن عدة الطلاق قد سقطت بالوطء ا هـ .
( قوله : ويرده إلخ ) فيه تأمل ( قوله : ما تقرر ) أي : في قوله ويكون واقعا عنهما ا هـ ع ش