ومما وقع في حياة إبراهيم الخليل من الأمور العظيمة قصة قوم لوط عليه السلام وما حل بهم من النقمة العميمة

وذلك أن لوطا ابن هاران بن تارح ، وهو آزر ، ولوط ابن أخي إبراهيم الخليل فإبراهيم وهاران وناحور إخوة فلوطا عليه السلام هاجر مع عمه إبراهيم عليه السلام مؤمنا به ، متبعا له على دينه إلى الشام ، معهما سارة . وقد قيل: كان معهم تارخ أبو إبراهيم وهو على غير دينه حتى صاروا إلى حران ، فمات تارخ بحران على كفره . وشخص إبراهيم ولوط وسارة إلى الشام ، واختتن لوط مع إبراهيم ، ولوط ابن ثلاث وخمسين سنة ، ثم مضوا إلى مصر فصادفوا هناك فرعونا من فراعنتها ، ويقال له: أخو الضحاك ، وجهه الضحاك عاملا عليها من قبله ، فرجعوا عودا على بدئهم إلى الشام ، فنزل إبراهيم فلسطين ونزل لوط الأردن

التالي السابق


الخدمات العلمية