اختلفوا في زمان كونه .
فروي عن علي رضي الله عنه ، أنه قال: كان من القرون الأول من ولد يافث بن نوح . وقيل: إنه من ولد عيلم بن سام . وأنه ولد بأرض الروم حين نزلها ولد سام .
وقال الحسن البصري: كان بعد ثمود .
وذكر أبو الحسين بن المنادي أنه كان في زمان الخليل ، ومات في ذلك الزمان .
وهذا الأشبه .
وعن ابن عباس: أن ذا القرنين لقي إبراهيم الخليل بمكة فسلم عليه وصافحه واعتنقه .
وجاء في حديث آخر: أن إبراهيم الخليل كان جالسا في مكان فسمع صوتا ، فقال: ما هذا الصوت؟ قيل له: هذا ذو القرنين في جنوده . فقال لرجل عنده: ائت ذا القرنين وأقرئه مني السلام ، فأتاه ، فقال: إن إبراهيم يقرأ عليك السلام ، قال: ومن إبراهيم؟ قال: خليل الرحمن ، قال: وإنه لهاهنا؟ قال: نعم ، فنزل [عن فرسه ومشى] ، فقيل له: إن بينك وبينه مسافة ، فقال: ما كنت أركب في بلد فيه إبراهيم ، فمشى إليه فسلم عليه ، وأوصاه ، وأهدى إليه إبراهيم بقرا وغنما .
التالي
السابق