ثم قال :
ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا لما كان في الإخبار بطول مدة لبثهم فائدة عظيمة ، ذكرها تعالى ، وهذه التسع المزيدة بالقمرية ، وهي لتكميل ثلاثمائة شمسية ، فإن كل مائة قمرية تنقص عن الشمسية ثلاث سنين
قل الله أعلم بما لبثوا أي إذا سئلت عن مثل هذا ، وليس عندك في ذلك نقل ، فرد الأمر في ذلك إلى الله ، عز وجل
له غيب السماوات والأرض أي : هو العالم بالغيب ، فلا يطلع عليه إلا من شاء من خلقه
أبصر به وأسمع يعني أنه يضع الأشياء في محالها لعلمه التام بخلقه ، وبما يستحقونه ، ثم قال :
ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا أي : بل هو المنفرد بالملك والمتصرف فيه وحده لا شريك له .