وانصاع وثاب بها وما عكم
قال ابن إسحاق : فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا الناس بالإسلام ، فصلوا وصدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما جاءه من الله . إسلام طلحة بن عبيد الله وعن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال : قال طلحة بن عبيد الله : حضرت سوق بصرى ، فإذا راهب في صومعته ، يقول سلوا أهل الموسم : أفيهم رجل من أهل الحرم ؟ قال طلحة : قلت : نعم أنا . فقال : هل ظهر أحمد بعد ؟ قلت : ومن أحمد ؟ قال : ابن عبد الله بن عبد المطلب ، هذا شهره الذي يخرج فيه ، وهو آخر الأنبياء ، مخرجه من الحرم ، ومهاجره إلى نخل ، وحرة ، وسباخ ، فإياك أن تسبق إليه . قال طلحة : فوقع في قلبي ما قال . فخرجت سريعا حتى قدمت مكة . فقلت : هل كان من حدث ؟ قالوا : نعم ، محمد بن عبد الله الأمين تنبأ ، وقد اتبعه أبو بكر بن أبي قحافة . قال : فخرجت حتى دخلت على أبي بكر فقلت : أتبعت هذا الرجل ؟ قال : نعم . فانطلق إليه ، فادخل عليه ، فاتبعه ; فإنه يدعو إلى الحق ، فأخبره طلحة بما قال الراهب ، فخرج أبو بكر بطلحة فدخل به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم طلحة وأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما قال الراهب ، فسر بذلك ، فلما أسلم أبو بكر وطلحة أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية وكان يدعى أسد قريش فشدهما في حبل واحد ، ولم يمنعهما بنو تيم ; فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين . وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - اللهم اكفنا شر ابن العدوية رواه البيهقي .