قال السهيلي : في هذا الحديث إشارة إلى ما كان أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم جابر بن عبد الله أن الله أحيا والده وكلمه ، فقال له : تمن علي . وذلك أنه شهيد ، وقد قال الله تعالى : إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم وزادهم على ذلك في قوله : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ثم جمع لهم بين العوض والمعوض ، فرد عليهم أرواحهم التي اشتراها منهم ، فقال : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون والروح للإنسان بمنزلة المطية ، كما قال ذلك عمر بن عبد العزيز قال : فلذلك اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جابر جمله وهو مطيته فأعطاه ثمنه ، ثم رده عليه ، وزاده مع ذلك . قال : ففيه تحقيق لما كان أخبره به ، عن أبيه . وهذا الذي سلكه السهيلي هاهنا إشارة غريبة وتخيل بديع . والله سبحانه وتعالى أعلم . استغفار رسول الله لوالد جابر
واستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جابر في تلك الليلة خمسا وعشرين مرة .