فصل (
موقف الأحزاب بعد فراغ رسول الله من الخندق ) قال ابن إسحاق ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق ، أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة ، بين الجرف وزغابة ، في عشرة آلاف من أحابيشهم ومن تبعهم من بني كنانة وأهل تهامة ، وأقبلت غطفان ومن تبعهم من أهل نجد ، حتى نزلوا بذنب نقمى إلى جانب أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون ، حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع في ثلاثة آلاف من المسلمين ، فضرب هنالك عسكره ، والخندق بينه وبين القوم وأمر بالذراري والنساء فجعلوا فوق الآطام . قال ابن هشام واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم
قلت : وهذا معنى قوله تعالى :
إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا
قال البخاري : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا عبدة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة
إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار قالت : ذلك يوم الخندق .