قال ابن إسحاق : وتدنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأموال يأخذها مالا مالا ، ويفتحها حصنا حصنا ، حتى انتهوا إلى ذينك الحصنين ، وجاء إليهم كل فل كان قد انهزم من النطاة والشق ، فتحصنوا معهم إن خيبر كانت جانبين الأول : الشق والنطاة ، وهو الذي افتتحه أولا ، والجانب الثاني : الكتيبة والوطيح والسلالم وجعلوا لا يطلعون من حصنهم حتى هم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينصب عليهم المنجنيق ، لما رأى من تغليقهم ، وأنه لا يبرز منهم أحد ، فلما أيقنوا بالهلكة - وقد حصرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة عشر يوما - سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلح ،