تعبئة جيش المسلمين وعبأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه وصفهم صفوفا في السحر ، ووضع الألوية والرايات في أهلها ، ولبس درعين والمغفر والبيضة ، وركب بغلته البيضاء ، واستقبل الصفوف ، وطاف عليهما بعضها خلف بعض ينحدرون ، فحضهم على القتال وبشرهم بالفتح إن صدقوا وصبروا ، وقدم خالد بن الوليد في بني سليم وأهل مكة ، وجعل ميمنة وميسرة وقلبا ، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم فيه. قال ابن الجوزي: وعبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه في السحر وصفهم صفوفا ووضع الألوية والرايات في أصحابه ، فمع المهاجرين لواء يحمله علي بن أبي طالب ، وراية يحملها سعد بن أبي وقاص ، [وراية يحملها عمر بن الخطاب] ، ولواء الخزرج يحمله حباب بن المنذر ، ولواء الأوس مع أسيد بن حضير ، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته البيضاء التي تسمى الدلدل ، ولبس درعين والمغفر والبيضة ذكر تعبئة المشركين عسكرهم

قال شيوخ محمد بن عمر : لما كان ثلثا الليل عمد مالك بن عوف إلى أصحابه فعبأهم في وادي حنين ، وهو واد أجوف خطوط ذو شعاب ومضايق ، وفرق الناس فيها ، وأوعز إليهم أن يحملوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حملة واحدة.

التالي السابق


الخدمات العلمية