وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنة أم قرفة وبعبد الله بن مسعدة ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر له جمالها .
فقال : «يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك» .
فقال : يا رسول الله جارية رجوت أن أفتدي بها امرأة منا في بني فزارة فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام مرتين أو ثلاثا حتى عرف سلمة أنه يريدها فوهبها له ، فوهبها النبي صلى الله عليه وسلم لخاله حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن [عمران] بن مخزوم ، فولدت له [عبد الرحمن بن حزن] . ذكر ابن إسحاق ، ومحمد بن عمر ، وابن سعد ، وابن عائذ هذه السرية وأن أميرها زيد بن حارثة رضي الله عنهما وتقدم في سرية أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بها -أي الجارية التي استوهبها من ابن الأكوع- إلى مكة ففدى بها أسرى كانوا في أيدي المشركين ولم أر من تعرض لتحرير ذلك . وعمد قيس بن المحسر إلى أم قرفة - وهي عجوز كبيرة - فقتلها قتلا عنيفا ، ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطعاها . وقتل النعمان وعبيد الله ابني مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر] . [ شعر ابن المسحر في قتل مسعدة ]
فقال قيس بن المسحر في قتل مسعدة :
سعيت بورد مثل سعي ابن أمه وإني بورد في الحياة لثائر كررت عليه المهر لما رأيته على بطل من آل بدر مغاور فركبت فيه قعضبيا كأنه شهاب بمعراة يذكى لناظر