وأما خبر الفجاءة السلمي ، واسمه إياس بن عبد ياليل ، فإنه جاء إلى أبي بكر فقال له : أعني بالسلاح ، أقاتل به أهل الردة . فأعطاه سلاحا وأمره إمرة ، فخالف إلى المسلمين ، وخرج حتى نزل بالجواء ، وبعث نخبة بن أبي الميثاء من بني الشريد وأمره بالمسلمين ، فشن الغارة على كل مسلم في سليم ، وعامر ، وهوازن ، فبلغ ذلك أبا بكر ، فأرسل إلى طريفة بن حاجز ، ، فأمره أن يجمع له ويسير إليه ، وبعث إليه عبد الله بن قيس الحاسي عونا ، فنهضا إليه وطلباه ، فلاذ منهما ، ثم لقياه على الجواء فاقتتلوا ، وقتل نخبة وهرب الفجاءة ، فلحقه طريفة فأسره ، ثم بعث به إلى أبي بكر ، فلما قدم أمر أبو بكر أن توقد له نار في مصلى المدينة ، ثم رمي به فيه مقموطا .

التالي السابق


الخدمات العلمية