[نعي الجن لسيدنا عمر رضي الله عنه]
وأخرج عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (لما كان آخر حجة حجها عمر بأمهات المؤمنين إذ صدرنا عن عرفة.. مررت بالمحصب، فسمعت رجلا على راحلته يقول: أين كان عمر أمير المؤمنين؟ فسمعت رجلا آخر يقول: ههنا كان أمير المؤمنين، فأناخ راحلته ثم رفع عقيرته فقال:
عليك سلام من إمام وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة
ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها
بوائق في أكمامها لم تفتق
فلم يحرك ذاك الراكب ولم يدر من هو، فكنا نتحدث أنه من الجن، فقدم عمر من تلك الحجة، فطعن فمات).
وأخرج عن سليمان بن يسار: (أن الجن ناحت على عمر).
وأخرج الحاكم عن مالك بن دينار قال: سمع صوت بجبل تبالة حين قتل عمر رضي الله عنه:
ليبك على الإسلام من كان باكيا فقد أوشكوا صرعى وما قدم العهد
وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها وقد ملها من كان يوقن بالوعد