ذكر عدة حوادث

في هذه السنة - أعني سنة خمس وثلاثين - سار قسطنطين بن هرقل في ألف مركب يريد أرض المسلمين ( قبل قتل عثمان ) ، فسلط الله عليهم ريحا عاصفا فغرقهم ، ونجا قسطنطين فأتى صقلية ، فصنعوا له حماما ، فدخله فقتلوه فيه وقالوا : قتلت رجالنا . هكذا قال أبو جعفر .

وهذا قسطنطين هو الذي هزمه المسلمون في غزوة الصواري سنة إحدى وثلاثين ، وقتله أهل صقلية في الحمام ، وإن كانوا قد اختلفوا في السنة التي كانت الوقعة فيها ، فلولا قوله : إن المراكب غرقت ، لكانت هذه الحادثة هي تلك ، فإنها في قول بعضهم : كانت سنة خمس وثلاثين .

التالي السابق


الخدمات العلمية