عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني المصري
وممن توفي فيها من الأعيان :
عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني المصري
روى عن جماعة من الصحابة ، وكان عبد العزيز بن مروان أمير مصر قد جمع له بين القضاء والقصص وبيت المال ، وكان رزقه في العام ألف دينار ، وكان لا يدخر منها شيئا .
طارق بن شهاب بن عبد شمس الأحمسي
طارق بن شهاب بن عبد شمس الأحمسي
ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، وغزا في خلافة الصديق وعمر رضي الله عنهما بضعا وأربعين غزاة ، توفي بالمدينة هذه السنة .
عبيد الله بن عدي بن الخيار
عبيد الله بن عدي بن الخيار
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عن جماعة من الصحابة ، وكان من فقهاء قريش وعلمائهم ، وأبوه عدي ممن قتل يوم بدر كافرا .
عبد الله بن قيس بن مخرمة
عبد الله بن قيس بن مخرمة
كان قاضي المدينة ، وتوفي بها في هذه السنة .
مرثد بن عبد الله أبو الخير
مرثد بن عبد الله أبو الخير ، اليزني
فقد جماعة من القراء والعلماء مع ابن الأشعث
وفيها فقد جماعة من القراء والعلماء الذين كانوا مع ابن الأشعث ; منهم من هرب ، ومنهم من قتل في المعركة ، ومنهم من أسر فضرب الحجاج عنقه ، ومنهم من تتبعه الحجاج حتى قتله .
وقد سمى منهم خليفة بن خياط طائفة من الأعيان ; فمنهم مسلم بن يسار المزني ، وأبو مرانة العجلي قتل ، وعقبة بن عبد الغافر قتل ، وعقبة بن وساج قتل ، وعبد الله بن غالب الجهضمي قتل ، وأبو الجوزاء الربعي قتل ، والنضر بن أنس ، وعمران والد أبي جمرة الضبعي ، وأبو المنهال سيار بن سلامة الرياحي ، ومالك بن دينار ، ومرة بن دباب الهدادي ، وأبو نجيد الجهضمي ، وأبو شيخ الهنائي ، وسعيد بن أبي الحسن ، وأخوه الحسن البصري .
قال أيوب : قيل لابن الأشعث : إن أحببت أن يقتل الناس حولك كما قتلوا حول هودج عائشة يوم الجمل فأخرج الحسن معك ، فأخرجه .
ومن أهل الكوفة سعيد بن جبير ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن شداد ، والشعبي ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، والمعرور بن سويد ، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص ، وأبو البختري ، وطلحة بن مصرف ، وزبيد بن الحارث الياميان ، وعطاء بن السائب . قال أيوب : فما منهم من أحد صرع مع ابن الأشعث إلا رغب عن مصرعه ، ولا نجا أحد منهم إلا حمد الله الذي سلمه .
ومن أعيان من قتل الحجاج عمران بن عصام الضبعي
ومن أعيان من قتل الحجاج
عمران بن عصام الضبعي
والد أبي جمرة ، كان من علماء أهل البصرة ، وكان صالحا عابدا ، أتي به أسيرا إلى الحجاج ، فقال له : اشهد على نفسك بالكفر حتى أطلقك . فقال : والله إني ما كفرت بالله منذ آمنت به . فأمر فضربت عنقه .
عبد الرحمن بن أبي ليلى
عبد الرحمن بن أبي ليلى
روى عن جماعة من الصحابة ، ولأبيه أبي ليلى صحبة ، أخذ عبد الرحمن القرآن عن علي بن أبي طالب . خرج مع ابن الأشعث فأتي به الحجاج أسيرا ، فضرب عنقه بين يديه صبرا . زينب أخت الحجاج
قيل : وكان الحجاج قد سير نساءه وأهله إلى الشام خوفا من عبد الرحمن بن الأشعث ، وفيهن أخته زينب التي ذكرها النمير في شعره ، فلما هزم ابن الأشعث أرسل البشير إلى عبد الملك بذلك ، وكتب كتابا إلى أخته زينب ، فأخذت الكتاب وهي راكبة ، فنفرت البغلة من قعقعة الكتاب ، فسقطت زينب فماتت . زيد بن وهب الجهني
زيد بن وهب الجهني ، أبو سليمان:
[رحل إلى حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم] وزيد في الطريق .
روى عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وكبار الصحابة .
زاذان أبو عمرو
زاذان أبو عمرو ، مولى كندة :
روى عن علي ، وابن مسعود ، وابن عمر ، وجرير ، وسلمان .
وعن سالم بن أبي حفصة ، أن زاذان كان يبيع الثياب ، فإذا عرض الثوب ناول شر الطرفين .
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث ، أبو المصبح ، وهو أعشى همدان :
شاعر فصيح ، كوفي ، من شعراء بني أمية ، وكان زوج أخت الشعبي ، والشعبي زوج أخته . وكان أحد القراء الفقهاء ثم ترك ذلك وقال الشعر ، ورأى في المنام أنه دخل بيتا فيه حنطة وشعير ، فقيل له: خذ أيهما شئت ، فأخذ الشعير ، فقال له الشعبي: إن صدقت رؤياك تركت القرآن وقلت الشعر ، فكان كذلك .
وخرج مع الأشعث فأخذه الحجاج فقتله صبرا .
شقيق بن سلمة
شقيق بن سلمة ، أبو وائل الأسدي :
أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلقه . وسمع عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وابن مسعود ، وعمارا ، وخبابا ، وأبا مسعود ، وأبا موسى ، وأسامة بن زيد ، وحذيفة بن اليمان ، وابن عمر ، وأبا الدرداء ، وابن عباس ، وجرير بن عبد الله ، والمغيرة بن شعبة .
روى عنه منصور بن المعتمر ، وعمرو بن مرة ، والأعمش وغيرهم .
وكان من سكان الكوفة ، وورد المدائن مع علي بن أبي طالب حين قاتل الخوارج بالنهروان .
قال الأعمش: قال لي شقيق: يا سليمان ، لو رأيتني ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم بزاخة ، فوقعت عن البعير فكادت تندق عنقي ، فلو مت يومئذ كانت النار أولى بي ، وكنت يومئذ ابن إحدى عشرة سنة .
وقيل له : أيما أكبر أنت أو الربيع بن خيثم؟ فقال: أنا أكبر منه سنا ، وهو كان أكبر مني عقلا . وقيل له: بأي شيء تشهد على الحجاج؟ فقال: أتأمروني أن أحكم على الله .
وكان يسمع موعظة إبراهيم التيمي فينتفض انتفاض الطير . وكان لا يلتفت في صلاة .
وقال: درهم [من] تجارة أحب إلي من عشرة من عطائي .
وعن سعيد بن صالح ، قال: كان أبو وائل يؤم جنائزنا وهو ابن خمسين ومائة سنة ، وعن عاصم قال: كان أبو وائل ينشج [سرا] ، ولو جعلت له الدنيا على أن يفعل ذلك وأحد يراه لم يفعل .
وعن عاصم قال: كان لأبي وائل خص من قصب ، وهو فيه وفرسه ، فكان إذا غزا نقضه ، وإذا قدم بناه .
معاذة بنت عبد الله العدوية
معاذة بنت عبد الله العدوية ، تكنى أم الصهباء :
روت عن عائشة ، وروى عنها الحسن ، وأبو قلابة .
وكانت تحيي الليل ، [وكانت] تقول: عجبت لعين تنام وقد عرفت طول الرقاد في ظلم القبور .
ولما قتل زوجها صلة بن أشيم وابنها في بعض الغزوات اجتمع النساء عندها ، فقالت: مرحبا بكن إن كنتن جئتن لتهنئتي فمرحبا بكن ، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن . ولم تتوسد فراشا بعد ذلك ، وكانت تقول: والله ما أحب البقاء إلا لأتقرب إلى ربي -عز وجل- بالوسائل لعله يجمع بيني وبين أبي الصهباء وولده في الجنة .
فلما احتضرت بكت ثم ضحكت ، فسئلت عن ذلك ، فقالت: أما البكاء فإني ذكرت مفارقة الصيام والصلاة والذكر ، وأما الضحك ، فإني نظرت إلى أبي الصهباء وقد أقبل في صحن الدار وعليه حلتان خضراوان وهو في نفر ما رأيت لهم في الدنيا شبها فضحكت إليه . ولا أراني أدرك بعد ذلك فرضا . فماتت قبل دخول وقت الصلاة .