وفي سنة ست وتسعين
غزا مسلمة بن عبد الملك الصائفة ، وغزا العباس بن الوليد الروم ، ففتح طولس والمرزبانين من بلاد الروم . وفيها عزل سليمان بن عبد الملك عثمان بن حيان عن المدينة لسبع بقين من رمضان ، واستعمل عليها أبا بكر بن محمد بن حزم ، وكان عثمان قد عزم على أن يجلد أبا بكر ويحلق لحيته من الغد ، فلما كان الليل جاء البريد إلى أبي بكر بتأميره وعزل عثمان وحده ، [ وأن ] يقيده .
وفيها عزل سليمان يزيد بن أبي مسلم عن العراق ، واستعمل يزيد بن المهلب ، وجعل صالح بن عبد الرحمن على الخراج ، وأمره بقتل بني عقيل وبسط العذاب عليهم ، وهم أهل الحجاج ، فكان يعذبهم ويلي عذابهم عبد الملك بن المهلب ، وكان يزيد بن المهلب قد استعمل أخاه زيادا على حرب عثمان . وفي هذه السنة
عزل سليمان خالد بن عبد الله القسري عن مكة وولاها طلحة بن داود الحضرمي .
وفيها: غزا مسلمة بن عبد الملك أرض الصائفة ففتح حصنا يقال له: حصن عوف .