وفي سنة تسع وتسعين أغارت الترك على أذربيجان فقتلوا خلقا كثيرا من المسلمين ، فوجه إليهم عمر بن عبد العزيز حاتم بن النعمان الباهلي ، فقتل أولئك الأتراك ، ولم يفلت منهم إلا اليسير ، وبعث منهم أسارى إلى عمر وهو بخناصرة . وقد كان المؤذنون يذكرونه بعد أذانهم باقتراب الوقت وضيقه لئلا يؤخرها كما كان يؤخرها من كان قبله لكثرة الأشغال ، وكان ذلك عن أمره لهم بذلك . فالله أعلم .
فروى ابن عساكر في ترجمة حريز بن عثمان الرحبي الحمصي قال : رأيت مؤذني عمر بن عبد العزيز يسلمون عليه في الصلاة : السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، حي على الصلاة حي على الفلاح ، الصلاة قد قاربت .
التالي
السابق