وفي سنة مائة من الهجرة كتب عمر إلى عماله يأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر ويبين لهم الحق ، ويوضحه لهم ، ويعظهم فيما بينه وبينهم ويخوفهم بأس الله وانتقامه فكان فيما كتب إلى عبد الرحمن بن نعيم القشيري :

أما بعد ، فكن عبدا لله ناصحا لله في عباده ، ولا تأخذك في الله لومة لائم ، فإن الله أولى بك من الناس وحقه عليك أعظم ، ولا تولين شيئا من أمور المسلمين إلا المعروف بالنصيحة لهم ، والتوفير عليهم ، وأداء الأمانة فيما استرعي ، وإياك أن يكون ميلك ميلا إلى غير الحق; فإن الله لا تخفى عليه خافية ولا تذهبن عن الله مذهبا; فإنه لا ملجأ من الله إلا إليه . وكتب مثل ذلك مواعظ كثيرة إلى العمال .

وقال البخاري في " صحيحه " : وكتب عمر إلى عدي بن عدي : إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا ، من استكملها استكمل الإيمان ، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان ، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها ، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص .

التالي السابق


الخدمات العلمية