وفي رمضان سنة إحدى ومائة عزل يزيد بن عبد الملك عن إمرة المدينة أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وولى عليها عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس واستقضى عبد الرحمن سلمة بن عبد الله بن الأسد المخزومي ، وأراد معارضة ابن حزم فلم يجد عليه سبيلا ، حتى شكا عثمان بن حيان إلى يزيد بن عبد الملك من ابن حزم ، وأنه ضربه حدين ، وطلب منه أن يقيده منه ، فكتب يزيد إلى عبد الرحمن بن الضحاك كتابا : أما بعد فانظر فيما ضرب ابن حزم ابن حيان ، فإن كان ضربه في أمر بين أو أمر يختلف فيه ، فلا تلتفت إليه .
فأرسل ابن الضحاك فأحضر ابن حزم ، وضربه حدين في مقام واحد ، ولم يسأله عن شيء .
التالي
السابق