موت يزيد بن عبد الملك

وفي سنة خمس ومائة توفي يزيد بن عبد الملك لخمس بقين من شعبان ، بأربد من أرض البلقاء ، يوم الجمعة ، وله أربعون سنة ، وقيل : خمس وثلاثون سنة ، وقيل غير ذلك ، ( وكانت ولايته أربع سنين وشهرا وأياما ) ، وكنيته أبو خالد ، وكان مرضه السل .

وقيل : كان سبب موته أن حبابة لما ماتت وجد عليها وجدا شديدا ، على ، فخرج مشيعا لجنازتها ومعه أخوه مسلمة بن عبد الملك ليسليه ويعزيه ، فلم يجبه بكلمة ، وقيل : إن يزيد لم يطق الركوب من الجزع ، وعجز عن المشي ، فأمر مسلمة فصلى عليها ، وقيل : منعه مسلمة عن ذلك لئلا يرى الناس منه ما يعيبونه به . فلما دفنت بقي بعدها خمسة عشر يوما ، ومات ودفن إلى جانبها ، وقيل : بقي بعدها أربعين يوما ، لم يدخل عليه أحد إلا مرة واحدة ، ولما مات صلى عليه أخوه مسلمة ، وقيل : ابنه الوليد ، وكان هشام بن عبد الملك بحمص .

التالي السابق


الخدمات العلمية