وكان النقباء اثني عشر رجلا ، اختارهم محمد بن علي من السبعين الذين كانوا استجابوا له حين بعث رسوله إلى خراسان سنة ثلاث ومائة أو أربع ومائة ، ووصف له من العدل صفة ، وكان منهم من خزاعة : سليمان بن كثير ، ومالك بن الهيثم ، وزياد بن صالح ، وطلحة بن رزيق ، وعمرو بن أعين ، ومن طيئ : قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان ، ومن تميم : موسى بن كعب أبو عيينة ، ولاهز بن قريظ ، والقاسم بن مجاشع ، وأسلم بن سلام ، ومن بكر بن وائل : أبو داود بن إبراهيم الشيباني ، وأبو علي الهروي ، ويقال شبل بن طهمان مكان عمرو بن أعين ، وعيسى بن كعب ، وأبو النجم إسماعيل بن عمران مكان أبي علي الهروي ، وهو ختن أبي مسلم ، ولم يكن في النقباء أحد والده حي غير أبي منصور طلحة بن رزيق بن سعد ، وهو أبو زينب الخزاعي ، وكان قد شهد حرب ابن الأشعث ، وصحب المهلب وغزا معه ، وكان أبو مسلم يشاوره في الأمور ويسأله عنها وعما شهد من الحروب . وكانت البيعة : أبايعكم [ على ] كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والطاعة للرضا من أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليكم بذلك عهد الله وميثاقه ، والطلاق والعتاق والمشي إلى بيت الله الحرام ، وعلى أن لا تسألوا رزقا ولا طعما حتى يبتدئكم به ولاتكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية