فلما دخلها -الكوفة- الحسن هو وأصحابه أتوا أبا سلمة ، وهو في بني سلمة ، فاستخرجوه ، فعسكر بالنخيلة يومين ثم ارتحل إلى حمام أعين ، ووجه الحسن بن قحطبة إلى واسط لقتال ابن هبيرة ، وبايع الناس أبا سلمة حفص بن سليمان مولى السبيع ، وكان يقال له وزير آل محمد ، واستعمل محمد بن خالد عبد الله على الكوفة ، وكان يقال له الأمير ، حتى ظهر أبو العباس السفاح .

ووجه حميد بن قحطبة إلى المدائن في قواد ، وبعث المسيب بن زهير وخالد بن برمك إلى دير قنى ، وبعث المهلبي وشراحيل إلى عين التمر ، وبسام بن إبراهيم بن بسام إلى الأهواز ، وبها عبد الواحد بن عمر بن هبيرة . فلما أتى بسام الأهواز خرج عنها عبد الواحد إلى البصرة بعد أن قاتله وهزمه بسام ، وبعث إلى البصرة سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب عاملا عليها ، فقدمها وكان عليها سلم بن قتيبة الباهلي عاملا لابن هبيرة ، وقد لحق به عبد الواحد بن هبيرة ، كما تقدم ذكره .

التالي السابق


الخدمات العلمية