ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين ومائة
ذكر
خلع عيينة بن موسى بن كعب في هذه السنة خلع عيينة بن موسى بالسند ، وكان عاملا عليها .
وسبب خلعه أن أباه كان استخلف المسيب بن زهير على الشرط ، فلما مات موسى أقام المسيب على ما كان يلي من الشرط ، وخاف أن يحضر المنصور عيينة فيوليه ما كان إلى أبيه ، فكتب إليه ببيت شعر ، ولم ينسب الكتاب إلى نفسه :
فأرضك أرضك إن تأتنا تنم نومة ليس فيها حلم
فخلع الطاعة .
فلما بلغ الخبر إلى المنصور سار بعسكره حتى نزل على جسر البصرة ، ووجه عمر بن حفص بن أبي صفرة العتكي عاملا على السند والهند ، فحاربه عيينة ، فسار حتى ورد السند فغلب عليها .