وفي سنة ثمان وثمانين ومائة غزا إبراهيم بن جبرائيل الصائفة ، فدخل أرض الروم من درب الصفصاف ، فخرج إليه نقفور ملك الروم ، فأتاه من ورائه أمر صرفه عنه ، ولقي جمعا من المسلمين ، فجرح ثلاث جراحات ، وقتل من الروم - فيما قيل - أربعون ألفا وسبعمائة . وقال أبو الشيص يمدح الرشيد عند ورود الخبر بهزيمة نقفور وفتح بلد الروم من قصيدة :


شددت أمير المؤمنين قوى الملك صدعت بفتح الروم أفئدة الترك     قرنت بسيف الله هام عدوه
وطأطأت بالإسلام ناصية الشرك     فأصبحت مسرورا ولا تعي ضاحكا
وأصبح نقفور على ملكه يبكي



.

التالي السابق


الخدمات العلمية