وفي سنة إحدى وتسعين ومائة غزا بلاد الروم يزيد بن مخلد الهبيري في عشرة آلاف ، فأخذت عليه الروم المضيق فقتلوه في خمسين من أصحابه على مرحلتين من طرسوس فانهزم الباقون ، وولى الرشيد غزو الصائفة لهرثمة بن أعين ، وضم إليه ثلاثين ألفا فيهم مسرور الخادم ، وإليه النفقات .

وخرج الرشيد إلى الحدث ليكون قريبا منهم ، وأمر الرشيد بهدم الكنائس بالثغور ، وألزم أهل الذمة بتمييز لباسهم وهيئاتهم في بغداد وغيرها من البلاد . وأمر هرثمة ببناء طرسوس وتمصيرها ، ففعل ، وتولى ذلك فرج الخادم بأمر الرشيد ، وسير إليها جندا من أهل خراسان ثلاثة آلاف ، ثم أشخص إليهم ألفا من أهل المصيصة ، وألفا من أهل أنطاكية ، وتم بناؤها سنة اثنتين وتسعين ومائة ، وبنى مسجدها .

التالي السابق


الخدمات العلمية