ذكر عدة حوادث

وفي سنة إحدى وستين ومائتين استعمل المعتمد على الله الخليفة على أذربيجان محمد بن عمر بن علي بن مرا الطائي الموصلي ، فسار إليها ، وجمع معه جموعا كثيرة من خوارج وغيرهم ، وكان على أذربيجان العلاء بن أحمد الأزدي ، وهو مفلوج ، فخرج في محفة ليمنع محمد بن عمر ، فقاتله ، فانهزم عسكر العلاء ، وأخذ أسيرا ، واستولى محمد بن عمر بن علي على قلعة العلاء ، وأخذ منها ثلاثة آلاف ألف درهم ، ومات العلاء في يده .

وفيها استعمل المعتمد على الله على الموصل الخضر بن أحمد بن عمر بن الخطاب التغلبي الموصلي .

وفيها رجع الحسن بن زيد إلى طبرستان ، وأحرق شالوس لممالأة أهلها ليعقوب ، وأقطع ضياعهم للديالمة .

وفيها أمر المعتمد بجمع حاج خراسان ، والري وطبرستان ، وجرجان ، وأعلمهم أنه لم يول يعقوب خراسان ، ولم يكن دخوله خراسان وأسره محمد بن طاهر بأمره .

وفيها قتل مساور الشاري يحيى بن جعفر الذي كان يلي خراسان ، فسار مسرور البلخي في طلبه ، وتبعه أبو أحمد ، وهو الموفق بن المتوكل ، فسار مساور من بين أيديهما فلم يدركاه .

( وفيها هرب ابن مروان الجليقي من قرطبة ، فقصد قلعة الحنش ، فملكها ، وامتنع بها ، فسار إليه محمد صاحب الأندلس ، فحصره ثلاثة أشهر ، فضاق به الأمر ، حتى أكل دوابه ، فطلب الأمان ، فأمنه محمد ، فسار إلى مدينة بطليوس .

وفيها عصى أهل تاكرنا مع أسد بن الحارث بن رافع ، فغزاهم جيش محمد صاحب الأندلس ، وقاتلهم ، فعادوا إلى الطاعة ) . وفيها فارق محمد بن زيدويه يعقوب بن الليث ، وسار إلى أبي الساج ، وأقام معه بالأهواز ، وخلع عليه المعتمد وسأل أن يوجه الحسين بن طاهر بن عبد الله بن طاهر إلى خراسان .

وحج بالناس فيها الفضل بن إسحاق بن الحسن بن إسماعيل بن ( العباس بن محمد بن ) علي بن عبد الله بن عباس .

ومات الحسين بن أبي الشوارب بمكة بعدما حج .

التالي السابق


الخدمات العلمية