ذكر عدة حوادث

في هذه السنة ثار الباطنية بتاج الملوك بوري بن طغتكين صاحب دمشق ، فجرحوه جرحين ، فبرأ أحدهما ، وتنسر الآخر ، وبقي فيه ألمه ، إلا أنه يجلس للناس ويركب معهم على ضعف فيه . وتوفي ولد المسترشد بالجدري ، وكان ابن إحدى وعشرين سنة فقعدوا للعزاء به يومين ، وقطع ضرب الطبل لأجله . وفي رجب: أعيد الغيار على أهل الذمة . في يوم الاثنين الثاني عشر من شوال: أحضر كثير بن شماليق ، وأبو المعالي بن شافع ، وأبو المظفر ابن الصباغ وقد شهدوا شهادة زور اعتمدوها ، وأخذوا عليها رشوة كبيرة في دار مرهونة بكتاب دين ورهن ، واعتمد الراهن وهي امرأة أقرت بها بعد ذلك لابنتها تقصد بذلك إخراجها عن الرهن فأقروا على ذلك ، فلما ثبت أنهم شهدوا بالزور في القضية ، أخرجوا إلى باب النوبي مع حاجب الباب وابن النرسي المحتسب [وأقيموا على الدكة ] ودرروا ثلاثتهم وحضر ذلك الخاص والعام ، وأعيدوا إلى حجرة حاجب الباب .

التالي السابق


الخدمات العلمية