أبو العباس المعروف بابن الطلاية

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

أحمد بن أبي غالب الوراق ، أبو العباس المعروف بابن الطلاية .

ولد بعد الستين وأربعمائة وقرأ القرآن ، وسمع شيئا قريبا من الحديث ، واشتغل بالتعبد ، وكان ملازما للمسجد يتعبد فيه ليلا ونهارا ، وكان قد انطوى من التعبد حتى كان إذا قام فرأسه عند ركبته .

وتوفي يوم الاثنين حادي عشرين رمضان من هذه السنة ، ودفن إلى جانب أبي الحسين ابن سمعون بمقبرة باب حرب . أبو محمد الأندلسي

عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن أحمد بن حبيب ، أبو محمد الأندلسي :

ولد ببلاد الأندلس وهو من بيت العلم والوزارة وصرف عمره في طلب العلم وولي القضاء بالأندلس مدة ثم دخل مصر والإسكندرية وجاور بمكة ، ثم قدم العراق فأقام ببغداد مدة ثم وافى خراسان فأقام بنيسابور وبلخ ، وكان غزير العلم في الحديث والفقه والأدب .

وتوفي بهراة في شعبان هذه السنة .

عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف

عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، أبو الفرج بن أبي الحسين بن أبي بكر بن أبي القاسم .

ولد سنة أربع وستين ، وسمع أبا نصر الزينبي ، وطرادا ، وعاصما وابن النظر ، وغيرهم . وكان من المكثرين سماعا وكتابة ، وله فهم وضبط ومعرفة بالنقل ، وهو من بيت النقل قرأت عليه كثيرا من حديثه .

وتوفي يوم الاثنين ثالث عشر المحرم ودفن بمقابر الشهداء من باب حرب . أبو الفتح بن أبي القاسم الكروخي

عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل ، أبو الفتح بن أبي القاسم الكروخي :

وكروخ بلدة على عشرة فراسخ من هراة ولد في ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة بهراة ، وسمع من جماعة ، وورد إلى بغداد فسمعنا منه جامع الترمذي ، ومناقب أحمد بن حنبل ، وغير ذلك ، وكان خيرا صالحا صدوقا مقبلا على نفسه ، ومرض ببغداد ، فبعث إليه بعض من يسمع عليه شيئا من الذهب ، فقال : بعد السبعين واقتراب الأجل آخذ على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ؟ فرده إليه مع حاجته .

وكان يكتب نسخا بجامع الترمذي ويبيعها فيتقوت بها ، وكتب به نسخة فوقفها وخرج إلى مكة فجاور بها .

وتوفي بها في ذي الحجة من هذه السنة بعد رحيل الحاج بثلاثة أيام . الفضل بن سهل الحلبي

الفضل بن سهل الحلبي ، وكان يلقب بالأثير :

سمع الحديث ، وكان قد قرئ عليه كثير من تصانيف الخطيب بإجازته عنه ، وكانوا يتهمونه بالكذب ، فحكى شيخ الشيوخ إسماعيل بن أبي سعد الصوفي ، قال : كان عندي الشيخ أبو محمد المقرئ فدخل الأثير الحلبي فجعل يثني على أبي محمد ، وقال : من فضائله أن رجلا أعطاني مالا ، فجئت به إليه فلم يقبله ، فلما قام قال أبو محمد : والله ما جاءني بشيء ولا أدري ما يقول ، والحمد لله الذي لم يقل عنده وديعة لأحد .

توفي الأثير في رجب هذه السنة . أبو تمام التكريتي

كامل بن سالم بن الحسين ، أبو تمام التكريتي شيخ رباط الزوزني المقابل لجامع المنصور .

سمع الحديث ، وكان كثير التلاوة دائم الذكر قليل الكلام .

وتوفي في شوال هذه السنة ، ودفن إلى جانب شيخه أبي الوفاء على باب الرباط . محمد بن محمد بن عبد الله بن أبي سهل

محمد [بن محمد ] بن عبد الله بن أبي سهل ، أبو طاهر .

من أهل مرو ، سمع الكثير وكان كثير التلاوة وكتب وكانت له معرفة بالحديث ، وكان حافظا لكتاب الله كثير التلاوة دائم الذكر والتهجد ، دينا عفيفا ، وكان يلي الخطابة بمرو .

وتوفي في شوال هذه السنة ودفن بمرو . أبو نجيح بن أبي الرجاء الأصبهاني الطلحي الواعظ

محمود بن الحسين بن بندار ، أبو نجيح بن أبي الرجاء الأصبهاني الطلحي الواعظ .

سمع الحديث على ابن الحصين وغيره وقال الشعر .

التالي السابق


الخدمات العلمية