ذكر عدة حوادث وفي أواخر سنة ثمانين وخمسمائة بلغ السلطان صلاح الدين أن صاحب الموصل نازل إربل ، فبعث صاحبها يستصرخ بالسلطان ، فركب من فوره إليه في جنوده وعساكره ، فسار إلى بعلبك ثم إلى حمص ثم إلى حماة ، فأقام بها أياما ينتظر وصول العماد الكاتب إليه ; وذلك لأنه حصل له ضعف فأقام ببعلبك ريثما استبل من مرضه ، وقد أرسل إليه القاضي الفاضل من دمشق حكيما يقال له : أسعد بن إلياس المطران . فعالجه معالجة من طب لمن حب . وفي سنة ثمانين: جعل الخليفة مشهد موسى الكاظم أمنا لمن لاذ به، فالتجأ إليه خلق، وحصل بذلك مفاسد.

التالي السابق


الخدمات العلمية