وأقبل هولاكو ، فقصد الشام بجنوده وعساكره ، وقد كانت ميافارقين قد امتنعت على التتار مدة سنة ونصف ، فأرسل إليها ولده أشموط ، فافتتحها قسرا ، واستنزل ملكها الكامل بن الشهاب غازي بن العادل ، فأرسله إلى أبيه وهو محاصر حلب ، فقتله بين يديه ، واستناب عليها بعض مماليك الأشرف ، وطيف برأس الكامل في البلاد ، ودخلوا برأسه إلى دمشق ، فنصب على باب الفراديس البراني ، ثم دفن بمسجد الرأس داخل باب الفراديس الجواني ، فنظم أبو شامة في ذلك قصيدة يذكر فيها فضله وجهاده ، وشبهه بالحسين في قتله مظلوما ، ودفن رأسه عند رأسه .

التالي السابق


الخدمات العلمية